عكا... لؤلؤة ساحرة تجمع بين التاريخ والحاضرتجذب الزائرين في الأعياد والعطلة الصيفيّة

تعيش مدينة عكا أجواء مميزة تسودها الفرحة والحركة التجارية النشطة، وذلك خلال العطلة الصيفية، توافد أعداد كبيرة من الأهالي من مختلف المدن والقرى المجاورة وأهلنا من مناطق الضفة الغربية بعكا في الفترة الأخيرة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ولوحظ الإقبال الكبير للأهالي على شواطئها والمحلات والمطاعم ومينائها العريق وسورها الصامد.

فمدينة عكا ليست كغيرها من البلدات، فبمجرد دخول الزائر إليها ستبهره، ليس فقط ببحرها وأسوارها فحسب، لكن بأجوائها التي تمزج بين الحاضر والماضي، وبين عبق التاريخ والتراث والأصالة، وبهويتها المميزة وأهلها الطيبون وخفة دمهم، كأنّ هذه المدينة الجميلة تقول لزائريها:

 "أنا عكا، سيدة المدن، أنا التاريخ والحاضر، أنا التي أسحركم وأبهركم فتأتونني لتفرحوا ولتسعدوا، فأنا المكان الوحيد الذي تستطيعون أن تعيشوا فيه بعض أجواء الماضي وعراقته، وأن تشموا شيئاً من رائحته، وأوفر لكم بأدوات الحاضر ما يُبهجكم، أنا فرحة الصغير وبسمة الكبير .. ولأنّي أنا عكا تأتونني من كلّ مكان، فأتزين لكم كعروس ولدت في الألف الثالث قبل الميلاد، لكنّها تبقى فتية لا تهرم. ..

عكا الجميلة تركض في حواريها الخيول ، تجر العربات بمن حملت، وتنطلق قواربها في البحر وتعج أزقتها بالناس ، عكا لا تشبه الفرح لكنّها الفرح عينه، بأناقتها وخفة ظل أهلها ورحابة صدرهم ، بسهراتها وأجوائها ، بحجارتها وبيوتها وكلّ شيء فيها " ..

فاهلا وسهلا بالضيوف الكرام